كان الشاب السوري محمد ، البالغ من العمر 19 عامًا، ينتظر القطار في محطة هامبورغ الرئيسية
مساء الجمعة، عندما شهد هجومًا بسكين نفذته امرأة وأدى إلى إصابة عدة أشخاص. وقد قرر
التدخل لإيقافها ومنع وقوع مزيد من الضحايا.
بحسب روايته لمجلة “دير شبيغل”، كان محمد يستمع إلى الموسيقى ويدخن، عندما لاحظ سيدة
تتصرف بشكل مريب وتحمل سكينًا. في تلك اللحظة، بدأ الناس يفرّون من المكان، لكنه قرر الركض
باتجاه المرأة لإيقافها. وأثناء ذلك، تدخل رجل آخر من أصل شيشاني وركل المرأة في ركبتها فسقطت،
بينما قام محمد بتثبيتها وضغط يديها على حقيبتها لمنعها من النهوض. وقال إنه كان يهددها ببساطة
بكلمات ألمانية محدودة: “إذا نهضت، سأضرب”.
بحسب الشرطة، أصيب 18 شخصًا في الهجوم، منهم سبعة إصاباتهم خطيرة وأربعة في حالة حرجة،
لكنهم الآن في حالة مستقرة. وقد تقرر إدخال المشتبه بها، وتدعى ليديا س.، إلى مستشفى للأمراض
النفسية.
بعد وصول الشرطة إلى المكان واعتقال المرأة، تم استجواب محمد في القطار ثم نُقل إلى مركز
الشرطة، حيث شكروه وقدموا له كوب كابتشينو، وهو ما قال إنه أسعده كثيرًا.