تتوقع الجالية التركية في ألمانيا زيادة كبيرة في طلبات التجنيس بعد إقرار البوندستاغ لتعديلات قانون الجنسية. يتوقع غوكاي صوفو أوغلو، رئيس الجالية التركية، أن تصل الطلبات المقدمة من المواطنين ذوي الأصول التركية إلى 50,000 طلب هذا العام وفي السنوات التالية. وأعرب عن اعتقاده بأن جميع المواطنين التركيين البالغ عددهم 1.5 مليون في ألمانيا الذين لا يحملون الجنسية الألمانية سيحصلون في النهاية على الجنسية المزدوجة.
صوفو أوغلو أشار إلى أنه مع انتشار معلومات حول محتوى القانون الجديد، من المتوقع أن يزداد عدد طلبات التجنيس بشكل مستمر، معتبراً أن المزايا تفوق العيوب. لكنه توقع أن تواجه السلطات الألمانية صعوبات في معالجة هذه الطلبات بسبب الضغط الكبير.
أقر البوندستاغ الإصلاحات في قانون الجنسية يوم الجمعة. تهدف هذه التعديلات إلى تسهيل الحصول على الجنسية الألمانية وجعل الجنسية المزدوجة أمراً اعتيادياً. في التصويت النهائي، صوت 382 عضواً بـ”نعم” مقابل 234 صوتاً بـ”لا”، مع 23 امتناعاً عن التصويت.
تسمح الإصلاحات بالتجنيس بعد خمس سنوات بدلاً من ثماني سنوات كما كان في السابق، وفي حالة “الأداء الاستثنائي للاندماج”، يمكن التجنيس بعد ثلاث سنوات فقط. كما سيتم منح الجنسية الألمانية تلقائياً للأطفال المولودين في ألمانيا من أبوين أجانب إذا كان أحد الوالدين يقيم بشكل قانوني في البلاد لمدة خمس سنوات و يحمل الاقامة الدائمة
أعربت وزيرة الداخلية نانسي فايسر عن دعمها لمشروع القانون كخطوة نحو تحديث قانون الجنسية ليتناسب مع متطلبات العصر الحديث، مؤكدة على ضرورة تقدير الأشخاص الذين يأتون إلى ألمانيا ويساهمون في بناء المجتمع.
واجهت الإصلاحات انتقادات حادة من ممثلي الاتحاد، حيث عبر ألكسندر ثروم، السياسي الداخلي في حزب الـCDU، عن قلقه من تخفيض متطلبات التجنيس بشكل كبير، معتبراً أن التجنيس بعد ثلاث أو خمس سنوات “سريع للغاية”.